SUBMIT YOUR RESEARCH
Scholars International Journal of Linguistics and Literature (SIJLL)
Volume-6 | Issue-07 | 305-320
Review Article
أثار الفساد الاداري
حامد هادي عبدالله أل عمر
Published : July 29, 2023
DOI : DOI: 10.36348/sijll.2023.v06i07.009
Abstract
إن الفساد ظاهرة عالمية تتعرض لها جميع الدول وعلى مختلف العصور فهي ظاهرة خطيرة من ظواهر السلوك الإنساني التي اقلقت المجتمعات البشرية والحكومية منذ القدم لأنه أصبح وباء يهدد هذه المجتمعات بالاكتساح وعلى نطاق واسع بل هو آفة ذات جذور عميقة تأخذ ابعاداً سياسية واقتصادية واجتماعية وتتداخل فيها عوامل عديدة ويظهر في المجتمعات كافة ولكن بدرجات متفاوتة تختلف من مكان إلى آخر حسب درجة الوعي الديني والاخلاقي ومدى تطبيق الدولة لوسائل الحد من هذه الظاهرة. إن الكثير من المجتمعات قد جاهدة في سبيل التخلص من هذه الآفة المجتمعية التي تعيق التطور و السلام لتلك المجتمعات، كما ان تفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري في كل مؤسسات الدولة وعدم وجود رادع حقيقي يقف حائلاً للحد من انتشارها يؤدي إلى أن تتحول الموارد والإمكانات من المصلحة العامة إلى المصلحة الشخصية أو مصلحة فئة قليلة وهي بيدها السلطة أو الثروة اوالاثنين معآ و التي من المفترض أن تكون ملكاً للجميع مما ينعكس على امن وسلامة المجتمع ومستقبل الدولة الاقتصادي والسياسي ويخلف أثاراً سيئة ضارة تعيق نمو الدولة وتكاملها و جرائم الفساد الاداري في عالمنا اليوم تشكل خطراً كبيراً على كل الأصعدة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية وكذلك على المستوى الوطني والدولي ومن أجل مكافحتها والقضاء عليها و الحد من انتشارها على أقل تقدير شرعت الأمم المتحدة اتفاقية مكافحة الفساد في العام (2003) التي وقعت عليها غالبية دول العالم و ضمنت في نصوصها آليات معالجة جرائم الفساد الإداري والمالي وكيفية التعامل معها بالعمل على منع جرائم الفساد بانواعها والتحري عنها ويعتبر الفساد بأنواعه المختلفة ومنها الفساد الاداري من أخطر الآفات التي لازمت الحياة الإنسانية بما يتضمنه من تجاوز حدود النطاق القانوني للسلطة وإساءة استخدامها ويحدث الفساد الاداري نتيجة الانحراف عن تأدية الواجبات الوظيفية الرسمية بفعل تأثيرات مادية او غير مادية حيث تتحول الوظيفة من كونها تكليفاً قانونياً وأمانة وطنية مقدسة إلى سلعة يتم المتاجرة بها بيعاً وشراء بممارسة مختلف الاساليب الفاسدة وتحقيق مكاسب ذاتية وشخصية من خلال أساءة استخدام السلطة المخولة وتحقيق المنافع المادية حيث يقوم الموظف بشكل مباشر او غير مباشر على التأثير غير المشروع وغير القانوني على صاحب الحاجة بدفع ما يسمى هدية بشكل غير قانوني من أجل آداء أو الامتناع عن أداء الإجراءات الرسمية فهو ظاهرة من ظواهر السلوك الانساني التي اتفقت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على تجريمه.
Scholars Middle East Publishers
Browse Journals
Payments
Publication Ethics
SUBMIT ARTICLE
Browse Journals
Payments
Publication Ethics
SUBMIT ARTICLE
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
© Copyright Scholars Middle East Publisher. All Rights Reserved.