مما لا شك فيه أن الأدب ظاهرة مهمة من الظواهر الحيوية لدى جميع الأمم! وهو مرآة صافية تتجلى عليها حياة كل أمةٍ ، و مما لا شك فيه أيضا أن الأدب يتأثر بالعوامل المؤثرة في حياة هذه الأمم إيجابا وسلبا. فهو يعطينا صورة واضحة لما يجري في حياة الأمم من النشاطات والأحداث: دينيًّا، أو فكريًّا، أو سياسيًا، أو ثقافيًّا، أو اقتصاديًّا، أو اجتماعيًّا، أو غير ذلك . و موضوع حديث هذه الورقة المتواضعة هو شعر السياسة لدى الدكتور يهوذا أحمد زاريا؛ وهو من شعراء نيجيريا الموهوبين ، له قصائد رائعة في مختلف المناسبات والموضوعات. اختار الباحثان هذا الموضوع السياسي لما له من قريب الصلة بشعار المؤتمر أولا، و لملائمته للظروف السائدة في هذه الفترة التي نعيش فيها اليوم ثانيا. وسوف نرى في هذه المقالة – إن شاء الله – وجهة نظر الشاعر في الواقع السياسي لوطننا الغالي حلوه و مرِّه!! و قد أجرى الباحثان قلميها - في مقالهما – على النقاط الآتية: التعريف بالشاعر – المراد بشعر السياسة – عرض و تحليل بعض النماذج من أشعاره في السياسة – الخاتمة، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.